منتديات سليمان سلطان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سليمان سلطان

العلم يبني بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أدااب اسلامية "" مدمج ""

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
البرنس هاني
عضو مبدع
عضو مبدع
البرنس هاني


ذكر عدد الرسائل : 622
العمر : 30
عنوان فصلك : تاسع
اسمك الحقيقي : هاني الخضري
المادة المفضلة : دين
توقيع المدرسه : أدااب اسلامية "" مدمج "" 15781612
تاريخ التسجيل : 11/03/2009

أدااب اسلامية "" مدمج "" Empty
مُساهمةموضوع: أدااب اسلامية "" مدمج ""   أدااب اسلامية "" مدمج "" Emptyالخميس مارس 19, 2009 6:10 am

الآداب الاسلامية
آداب المزاح
مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على جماعة من أصحابه يتسابقون في الرمي بالنبال، فقال لهم: (ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميًا، ارموا وأنا مع بني فلان). فتوقف أحد الفريقين عن الرمي، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما لكم لا ترمون؟). فقالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ارموا، فأنا معكم كلكم) [البخاري].
***
كان بعض الأحباش يلعبون عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، ويلهون بحرابهم، فلما دخل عمر -رضي الله عنه- المسجد أمسك قبضة من الحصى، ورماهم بها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (دعهم يا عمر) [البخاري].
ذات يوم، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله، احملني (أي أنه يريد ناقة يركبها) فقال النبي صلى الله عليه وسلم مازحًا: (إنا حاملوك على ولد ناقة). فظن الرجل أن ولد الناقة سيكون صغيرًا ضعيفًا، ولا يقدر على حمله، فقال للرسول صلى الله عليه وسلم: وما أصنع بولد الناقة؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (وهل تلد الإبل إلا النوق) [أبو داود والترمذي].
الإسلام لا يرفض اللعب واللهو المباح، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح مع أصحابه ولا يقول إلا حقَّا.
وهناك آداب يجب على المسلم أن يراعيها في لعبه ومزاحه منها:
الصدق في المزاح: فالمسلم يبتعد عن الكذب في المزاح، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب في المزاح، فقال: (لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة والمراء) [أحمد والطبراني].
الاعتدال في المزاح: قال صلى الله عليه وسلم: (لا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب) [الترمذي]. كما يجب على المسلم أن يدرك أهمية الوقت فلا يقضي وقتًا طويلا في المزاح واللعب يترتب عليه تقصير في الواجبات والحقوق.
البعد عن السخرية: يجب على المسلم أن يبتعد في مزاحه ولهوه عن السخرية والاستهزاء بالآخرين، أو تحقيرهم، أو إظهار بعض عيوبهم بصورة تدعو للضحك والسخرية. يقول تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرًا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} [الحجرات: 11].
النية الطيبة في المزاح: مثل مؤانسة الأصحاب والتودد إليهم، والتخفيف عن النفس وإبعاد السأم والملل عنها.
اختيار الوقت والمكان المناسبيْن: هناك أوقات وأماكن لا يجوز فيها الضحك والمزاح واللهو، مثل: أوقات الصلاة، وعند زيارة المقابر، وعند ذكر الموت، وعند قراءة القرآن، وعند لقاء الأعداء، وفي أماكن العلم.
عدم المزاح في الزواج والطلاق والمراجعة: فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المزاح في هذه الأشياء الثلاثة وبيَّن أن المزاح والجد فيها جد، فلو مزح إنسان وطلق زوجته أصبح الطلاق واقعًا.
قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاث جدهن جد وهَزْلُهُن جد: النكاح والطلاق والرجعة (أي أن يراجع الرجل امرأته بعد أن يطلقها) [أبوداود].
عدم المزاح بالسلاح: المسلم لا يُرعب أخاه، ولا يحمل عليه السلاح، حتى ولو كان يمزح معه، فربما يوسوس له الشيطان، ويجعله يقدم على إيذاء أخيه المسلم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من حمل علينا السلاح فليس منا) [مسلم].
وكذلك المسلم لا يتطاول على أخيه، فيمزح معه مستخدمًا يده؛ لأن ذلك يقلل الاحترام بينهما، وربما يؤدي إلى العداوة.
عدم المزاح في أمور الدين: المسلم يحترم دينه، ويقدس شعائره، لذلك فهو يبتعد عن الدعابة التي يمكن أن يكون فيها استهزاء بالله -عز وجل- وملائكته وأنبيائه، وشعائر الإسلام كلها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرنس هاني
عضو مبدع
عضو مبدع
البرنس هاني


ذكر عدد الرسائل : 622
العمر : 30
عنوان فصلك : تاسع
اسمك الحقيقي : هاني الخضري
المادة المفضلة : دين
توقيع المدرسه : أدااب اسلامية "" مدمج "" 15781612
تاريخ التسجيل : 11/03/2009

أدااب اسلامية "" مدمج "" Empty
مُساهمةموضوع: أداب الزيارة   أدااب اسلامية "" مدمج "" Emptyالخميس مارس 19, 2009 6:13 am

الآداب الاسلامية
آداب الزيارة
حكى النبي صلى الله عليه وسلم لصحابته أن رجلا خرج مسافرًا من قريته، ليزور أخًا له في قرية أخرى؛ فأرسل الله -تعالى- إليه على الطريق ملَكًا، فلما مرَّ عليه قال له الملك: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية. قال الملك: هل لك عليه من نعمة تربُّها (أي تقوم بها وتسعى في صلاحها)؟ قال: لا. غير أني أحببتُه في الله -عز وجل-. قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه. [مسلم].
***
زيارة المسلم لأخيه المسلم من الواجبات التي يجب أن يحرص عليها، خاصة في مناسبات الفرح والحزن، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) [متفق عليه]. ولكل مناسبة من مناسبات الزيارة آداب تخصها، ويحرص عليها المسلم، وذلك كما يلي:
زيارة التهنئة: تقبل الله -سبحانه- توبة الصحابي الجليل كعب بن مالك ورفيقيه: هلال بن أمية ومرارة بن الربيع الذين تخلفوا عن الخروج مع المسلمين لقتال الروم في موقعة (تبوك) من غير عذر مقبول، ونزل القرآن الكريم بتوبتهم، فأسرع رجل إلى كعب يبشره، فناداه، يا كعب بن مالك، أَبْشِرْ.
فخرج كعب مسرعًا، واتجه إلى المسجد حيث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام إليه طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- يهرول حتى صافحه وهنَّأه، بتوبة الله عليه ولما وصل كعب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هنَّأه، وبشَّره بقوله: (أبشر بخير يوم مَرَّ عليك منذ ولدتك أمك) [البخاري].
***
فالمسلم يهنئ أخاه إذا نال خيرًا؛ كزواج، أو مولود، أو نجاح، أو ربح، أو فوز، أو نجاة من ضر، أو عودة غائب له، أو غير ذلك، ويزوره. وفي زيارة التهنئة يتحلى المسلم بالآداب التالية:
إظهار السرور والفرح: حتى لو كان الزائر به ما يحزن، فيجب أن يظهر البِشْر والسرور؛ مشاركة منه لأخيه.
المصافحة والمعانقة: يقول صلى الله عليه وسلم: (تصافحوا يذهب الغِلُّ) [مالك].
إحضار هدية ما أمكن ذلك: فإن ذلك أبلغ في إظهار مشاعر الحب والفرح. قال صلى الله عليه وسلم: (تهادوا تحابُّوا) [مالك]. وقال صلى الله عليه وسلم: (تهادوا فإن الهدية تذهب وَحْرَ الصدر (الحقد والغيظ والغضب والعداوة)
[الترمذي وأحمد].
ذكر عبارات التهنئة: فإن كانت التهنئة بمولود، تقول له: (أنبته الله نباتًا
حسنًا). أو تقول له: (بُورِكَ لك في الموهوب، وشكرتَ الواهب، ورُزقت بِرَّه، وبَلَغَ أشده).
وإن كانت التهنئة بزواج تقول: (بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير) [الترمذي].
وإن كانت التهنئة بارتداء ثوب جديد، تقول: (تُبْلِى ويخْلُفُ الله. والبسْ جديدًا، وعِشْ حميدًا، ومت شهيدًا).
وإن كانت التهنئة في الأعياد تقول: (تقبل الله منا ومنك)..
زيارة التعزية والمواساة:
استشهد جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- وعلم النبي صلى الله عليه وسلم، فذهب إلى بيت جعفر، وأحضر أولاده الصغار وقبَّلهم، فسألته أسماء زوجة جعفر: يا رسول الله، أبلغك عن جعفر شيء؟ قال: نعم. قتل اليوم. فقامت تبكي، فخفف الرسول صلى الله عليه وسلم عنها، ورجع إلى بيته، وقال صلى الله عليه وسلم: (اصنعوا لأهل جعفر طعامًا، فإنه قد جاءهم ما يشغلهم) [الترمذي].
***
التعزية تخفف ألم المصاب، وتهدِّئ من رَوْعِه وفزعه، وتسكِّنُ حزنه وجزعه. قال صلى الله عليه وسلم: (من عَزَّى مصابًا فله مثل أجره) [الترمذي وابن ماجه].
وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه يومًا: (ما تعدون الرَّقُوب فيكم؟). قالوا: الذي لا يولد له. فقال: (ليس ذلك بالرقوب، ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولده شيئًا (أي لم يمت أحد أبنائه) [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: (من قدم ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث (أي:لم يبلغوا الحلم) كانوا له حصنًا حصينًا من النار) فقال أبو ذر -رضي الله عنه-: قدمتُ اثنين. فقال صلى الله عليه وسلم: (واثنين). فقال أُبَي بن كعب -سيد القراء-: قدمتُ واحدًا. قال: (وواحدًا) [ابن ماجه].
وللتعزية والمواساة آداب يجدر بكل مسلم اتباعها، منها:
المسارعة: إذا علم المسلم بوفاة أحد من أقاربه أو جيرانه أو أصدقائه وجب عليه زيارة أهله لتعزيتهم في مصابهم، والاشتراك معهم في تشييع جنازته؛ عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس) [متفق عليه].
عدم التأخر عن ثلاثة أيام: فإن طرأ عليه طارئ أخَّره عن المسارعة، فينبغي أن تكون الزيارة قبل مضي ثلاثة أيام، ويجب أن يتوجه المسلم بنفسه، ولا يكتفي ببرقية التعزية إلا في حالات الضرورة فقط.
صنع الطعام: يستحب للأقارب والأصحاب أن يصنعوا لأهل الميت طعامًا؛ لأنهم يكونون في شُغْل بمصابهم يمنعهم من إعداده. قال صلى الله عليه وسلم: (اصنعوا لأهل جعفر طعامًا فإنه قد جاءهم ما يشغلُهم) [الترمذي].
تعزية النساء: تخرج النساء محتشمات غير متبرجات بزينة، ولا يصدر عنهن ما يخالف الشرع؛ كشق الملابس ولطم الخدود، والصراخ والعويل؛ فكل هذا مما يغضب الله -سبحانه- ويكون سببًا في تعذيب الميت في قبره إن كان قد أوصى بذلك.
عدم الجلوس للعزاء: فعلى أهل الميت ألا يستقبلوا من يعزونهم في السرادقات من أجل العزاء؛ لأن هذا من قبيل البدع التي لم يقرها الإسلام، وقد كان
الصحابة -رضوان الله عليهم- يؤدون العزاء أثناء تشييع الجنازة في المقابر، أو عند مقابلة أهل الميت في الطريق أو في المسجد.
ولا مانع من الذهاب إلى أهل الميت في ديارهم لتعزيتهم مع تخفيف الزيارة، والالتزام فيها بالآداب السابقة، واجتناب ما يفعله الناس من التدخين والحديث فيما لا ينفع، وإنما يقتصر الحديث على كلام الصبر والسلوان ونحو ذلك.
ما يقال في العزاء: يقتصر الحديث على كلام الصبر والسلوان؛ كأن يقول المعزِّي للمصاب: (البقاء لله)، أو (إنا لله وإنا إليه راجعون)، أو (لله ما أعطى ولله ما أخذ، وكل شيء عنده بمقدار، فلْتصبر ولْتحتسب).
أما المصاب فيؤمِّن (أي يقول: آمين) ويقول للمعزِّي: آجرك الله (أي: كتب الله لك الأجر على صنيعك).
عدم الإسراف في إجراءات تشييع الجنازة: فالمسلم يبتعد عن كل البدع في هذا الأمر، مثل: إقامة السرادقات، وعمل الأربعين، والذكرى السنوية، وغير ذلك من البدع التي انتشرت في بعض مجتمعاتنا الإسلامية.
عيادة المريض:
مرض سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، فزاره النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اشتد عليه المرض، وأحس سعد باقتراب أجله، وكانت له بنت واحدة، فأحب أن يوصي بثلثي ماله، لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوافقه، فقال سعد: أوصي بالنصف. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا. فقال سعد: أوصي بالثلث. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الثلث. والثلث كثير) ثم وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على وجهه وبطنه، وقال: (اللهم اشف سعدًا).
[متفق عليه].
***
زيارة المريض حق من حقوقه على إخوانه، وللزائر ثواب عظيم عند
الله -سبحانه- يقول صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضًا نادى منادٍ من السماء: طِبْتَ وطاب ممشاك، وتبوأْتَ من الجنة منزلا) [الترمذي وابن ماجه]. ولزيارة المريض آداب يجب أن يراعيها المسلم، منها:
إخلاص النية: المسلم يخلص النية لله رب العالمين حتى يُؤْجر على زيارته.
اختيار الوقت المناسب: وهو يبادر بزيارة أخيه إذا عرف أنه مريض، ويزوره في وقت مناسب، وفي الحالة التي يسمح فيها للمريض باستقبال زائريه.
الدعاء بالشفاء: المسلم عندما يزور مريضًا يدعو الله -تعالى- أن يشفيه، ويحمد الله على معافاته من المرض، ويبشر المريض بالشفاء ويمنحه الأمل والتفاؤل، ثم يدعو للمريض بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (أذهب البأس، ربَّ الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سَقَمًا) [متفق عليه].
تخفيف الزيارة: يجب أن تكون الزيارة خفيفة، مع الالتزام بالهدوء، وعدم الإكثار من الكلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرنس هاني
عضو مبدع
عضو مبدع
البرنس هاني


ذكر عدد الرسائل : 622
العمر : 30
عنوان فصلك : تاسع
اسمك الحقيقي : هاني الخضري
المادة المفضلة : دين
توقيع المدرسه : أدااب اسلامية "" مدمج "" 15781612
تاريخ التسجيل : 11/03/2009

أدااب اسلامية "" مدمج "" Empty
مُساهمةموضوع: أداب زيارة المقابر   أدااب اسلامية "" مدمج "" Emptyالخميس مارس 19, 2009 6:14 am

الآداب الاسلامية
آداب زيارة المقابر
مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على القبور، فوجد امرأة تبكي عند قبر، فقال لها: (اتقي الله واصبري). ولم تكن تلك المرأة تعرف النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت له: إليك عني (ابتعد عني)، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.
فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم وتركها، فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت إليه وقالت: لم أعرفك. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه].
***
المصيبة تحتاج إلى الصبر، والمسلم يتحلى بالصبر إذا أصابه شيء يكرهه، وقد زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، وقال: (استأذنتُ ربي في أن أستغفر لها فلم يؤْذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأُذن لي. فزوروا القبور فإنها تذكر بالموت) [مسلم وأبوداود].
وقال صلى الله عليه وسلم: (نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) [مسلم].
وقال أحد الصالحين: إذا ضاقت بك الأمور فعليك بزيارة القبور، فزيارة القبور ترقق القلوب وتذكر الآخرة، وكان عثمان -رضي الله عنه- إذا ذُكِرت له الجنة أو النار لم يَبْكِ، وإذا ذُكِر القبر بكى. فسألوه عن ذلك، فقال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (القبر أول منازل الآخرة، فإن يَنْجُ منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينْجُ منه فما بعده أشد منه) [أحمد].
ولزيارة القبور آداب يتأدب بها المسلم، منها:
استحضار النية: فالمسلم يقصد بزيارته وجه الله تعالى، وإصلاح فساد قلبه؛ والسلام على الموتى والدعاء لهم وغير ذلك.
البدء بالسلام عند دخول المقابر: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى المقابر يأمر أصحابه أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون). [مسلم].
عدم الجلوس أو المشي على المقابر: فعلى المسلم أن يحرص على عدم الجلوس أو الاتكاء أو المشي فوق المقابر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده، خيرٌ له من أن يجلس على قبر) [مسلم].
قراءة القرآن وإهداء ثوابه للأموات والدعاء لهم: فلا بأس أن يقرأ الإنسان ما تيسر له من القرآن الكريم، ثم يدعو الله -سبحانه- أن يتقبل منه ما قرأ، ويُبَلِّغَ ثواب هذه القراءة للميت.
عدم التبرك بها: فلا يجوز التبرُّك بالقبور، كما لا يجوز تقبيلها كما يفعل الجُهَّال من العامة، وليكن رائده قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله) [الترمذي].
عدم الضحك واللعب فيها: فالضحك واللهو في المقابر دلالة على قسوة القلب، وللمقابر حرمة تجعل المسلم يبتعد عن اللهو والعبث فيها؛ لأن القبور تذكِّر بالموت، وفيها العظة والعبرة.
الثناء على الموتى وذكر محاسنهم: فلا يجوز سبُّ الأموات أو ذكر مساوئهم، طالما أنهم ماتوا على الإسلام، قال صلى الله عليه وسلم: (لا تسبُّوا الأموات، فإنهم قد أفْضوا إلى ما قدَّموا (انتهوا من أعمالهم في الدنيا) [البخاري]. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تذكروا هَلْكاكم (أمواتكم) إلا بخير) [النسائي].
عدم الصلاة في المقابر أو اتخاذها قبلة: فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في المقابر أو التوجه إليها أثناء الصلاة؛ روي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في سبع مواطن: في المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، والحمَّام، ومعاطن الإبل، وفوق الكعبة) [ابن ماجه].
إلقاء السلام عند مغادرتها وأخذ العظة والعبرة: المسلم يعود من زيارته للقبور وقد امتلأ قلبه بالرقة والإيمان، فيعمل صالحًا، ويطيع الله -سبحانه- ويلتزم أوامره ويجتنب نواهيه. وهكذا فإن زيارة المسلم للقبور، تجعل المسلم يتخفف من حياته الدنيا، فيقف في القبور وقفة نظر واعتبار، يتدبر أحوال أهل القبور حينما كانوا في الدنيا يتحركون ويعملون، أما الآن فهم لا يقدرون على شيء من ذلك، وإنما يحاسبون على ما قدموا.. ثم ينتبه المسلم ويتفكر في ذاته، فهو عما قريب سيصبح من أهلها، ولذلك فهو يعاهد نفسه على فعل الصالحات في الدنيا، ليدخرها ليوم الحساب، ثم يودع القبور، وقد حظي بقدر من الشفافية يعينه على التزود من الأعمال الصالحة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرنس هاني
عضو مبدع
عضو مبدع
البرنس هاني


ذكر عدد الرسائل : 622
العمر : 30
عنوان فصلك : تاسع
اسمك الحقيقي : هاني الخضري
المادة المفضلة : دين
توقيع المدرسه : أدااب اسلامية "" مدمج "" 15781612
تاريخ التسجيل : 11/03/2009

أدااب اسلامية "" مدمج "" Empty
مُساهمةموضوع: أداب الجنائز   أدااب اسلامية "" مدمج "" Emptyالخميس مارس 19, 2009 6:16 am

الآداب الاسلامية
آداب الجنائز
مرت جنازة على الرسول صلى الله عليه وسلم فأثنى عليـها الصحابة بالخير، فقال صلى الله عليه وسلم: (وجبتْ). ثم مرت جنازة أخرى، فذكرها الصحابة بالشر، فقال صلى الله عليه وسلم: (وجبتْ). فسأل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- النبي صلى الله عليه وسلم عما يريده بقوله هذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هذا أثنيتم عليه خيرًا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرًّا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض) [متفق عليه].
***
حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على اتباع الجنائز، وبيَّن فضل ذلك، فقال: (من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراط، ومن شهد حتى تُدفن كان له قيراطان) قيل: وما القيراطان؟
قال: (مثل الجبلين العظيمين) [متفق عليه].

وللجنازة آداب يجب على كل مسلم أن يتبعها مع الميت، ومن أهم هذه الآداب:
تلقينه الشهادتين عند الاحتضار: من حضر مسلمًا يحتضر يقول له: قل: لا إله إلا الله، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله) [مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: (من كان آخر قوله: لا إله إلا الله، دخل الجنة) [الترمذي والحاكم].
تغطيته وتغميض عينيه: أول ما يجب على المسلم فعله إذا حضر ميتًا أن يغمض عينيه ويغطي وجهه، (فإن الروح إذا قبض تبعه البصر) [مسلم].
الصبر والحمد والاسترجاع: المسلم يتحلى بالصبر عندما يموت له أحد، ويكثر من الاسترجاع بأن يقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها) [مسلم].
ويقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). ثم يدعو له، فقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم على (أبي سلمة) وهو يحتضر، فأغمض عينيه، ثم قال: (إن الروح إذا قبض تبعه البصر). فضج ناس من أهله فقال: (لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير؛ فإن الملائكة يؤمِّنون على ما تقولون). ثم قال: (اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وأخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وأفسح له في قبره، ونوِّر له فيه) [مسلم].
والبكاء في هذا الموطن لا يتنافى مع الصبر والتسليم لأمر الله، فقد بكى الرسول صلى الله عليه وسلم حينما مات ولده إبراهيم، وقال: (إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)
[البخاري وأبو داود].
وإنما المنهي عنه، هو ما يصحب البكاء من أمور لا أصل لها في الشرع كلطم الخدود، وشق الجيوب، وما يقال من كلام الجاهلية.
سرعة تجهيز الميت: يجب أن نسرع بتغسيل الميت وتطييبه وتكفينه، ويستثنى من ذلك الشهيد -الذي قتله الكفار في المعركة- فلا يغسل ولا يكفن، وإنما يدفن في ملابسه التي استشهد فيها، فإن الله -سبحانه- يبعثه يوم القيامة ورائحة المسك تفوح منه.
الصلاة على الميت: من حق الميت على من حضره من المسلمين أن يصلي عليه.
المشي بالجنائز والإسراع بها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير في الجنائز ويوصي باتباعها، وعدم الجلوس إلا بعد أن يدفن الميت، فقال صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم الجنازة فقوموا، فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع) [البخاري].
عدم النواح ولطم الخدود: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك نهيًا شديدًا، فقال صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية) [متفق عليه].
إنفاذ وصيته: على أهل الميت إنفاذ وصيته ما لم يوصِ بإثم، فقد أوصى عمرو بن العاص -رضي الله عنه- عند موته فقال: إذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا على التراب شنًّا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما ينحر جزور ويقسم لحمها، أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي. [مسلم].
الدعاء له: يستحب أن ينتظر المسلمون عند قبر الميت بعد دفنه ويدعوا له بإخلاص ويسألوا الله -سبحانه- أن يثبته ويغفر له ويرحمه. ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للميت: (اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مُدْخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر (أو من عذاب النار).
[مسلم والترمذي والنسائي].
الصلاة على الغائب: لو مات أحد المسلمين في مكان بعيد بحيث لم يتمكن أحد من المسلمين أن يصلي عليه، قام المسلمون بالصلاة عليه وهم في أماكنهم وتسمى هذه الصلاة صلاة الغائب، وقد صلى الرسول صلى الله عليه وسلم على النجاشي -ملك الحبشة- صلاة الغائب عندما بلغه خبر موته.
إرسال الطعام لأهل الميت: وذلك من باب المودة والتعاون لتخفيف معاناة أهله، فعندما مات جعفر بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اصنعوا لأهل جعفر طعامًا، فإنه قد جاءهم ما يشغلهم) [الترمذي وابن ماجه].
أداء الدين عن الميت: فإن أداء الدين من الأمور الواجبة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بسداد الدين عن الميت الذي عليه دين قبل أن يصلي
عليه. [الترمذي].
العزاء: المسلم يعزي الأحياء في مصابهم، ويرغبهم في الصبر والرضا بقضاء الله وقَدَرِه، ويكره الجلوس للتعزية، وإقامة السرادقات، واستئجار القراء، كما يكره العزاء بعد اليوم الثالث إلا لغائب، وذلك فيما يسمونه بالخميس والأربعين وغير ذلك؛ فهذا كله من البدع التي لا تنفع الميت في شيء ويبوء بوزرها الأحياء.
الابتعاد عن نعي الجاهلية: لا بأس بإعلام الناس بموت إنسان للصلاة عليه، فقد نعي الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه النجاشي، كما نعى جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحة -رضي الله عنهم- ويكره نعي الجاهلية، كما يفعله كثير من الناس من ذكر نسب الميت وأقاربه ومناصبهم على سبيل التفاخر والرياء.
أخذ العظة والعبرة: المسلم يعتبر ويتعظ عند حضور الجنائز، ويتوب إلى الله، ويكثر من الطاعات، ويبتعد عن المعاصي؛ لأنه يعلم أنه سيلقى هذا المصير، وسوف تشيع جنازته ويحمل جثمانه ويدفن في قبره ويترك وحيدًا، فمن أراد واعظًا فالموت يكفيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امير الظلام
Admin
Admin



ذكر عدد الرسائل : 1404
العمر : 29
عنوان فصلك : 9/3
اسمك الحقيقي : صخر حنونه
المادة المفضلة : العلم نور
توقيع المدرسه : أدااب اسلامية "" مدمج "" 15781612
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

أدااب اسلامية "" مدمج "" Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدااب اسلامية "" مدمج ""   أدااب اسلامية "" مدمج "" Emptyالخميس مارس 19, 2009 6:18 am

مشكور لك هاني علي الموضوع المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البرنس هاني
عضو مبدع
عضو مبدع
البرنس هاني


ذكر عدد الرسائل : 622
العمر : 30
عنوان فصلك : تاسع
اسمك الحقيقي : هاني الخضري
المادة المفضلة : دين
توقيع المدرسه : أدااب اسلامية "" مدمج "" 15781612
تاريخ التسجيل : 11/03/2009

أدااب اسلامية "" مدمج "" Empty
مُساهمةموضوع: أداب الدعوة   أدااب اسلامية "" مدمج "" Emptyالخميس مارس 19, 2009 6:21 am

الآداب الاسلامية
آداب الدعوة
كان هناك غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض الغلام يومًا فذهب إليه النبي صلى الله عليه وسلم يزوره، فقعد عند رأسه، وقال له: (أسلم). فنظر الغلام إلى أبيه، فقال له أبوه: أطع أبا القاسم. فأسرع الغلام قائلا: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فرحًا مسرورًا بإسلام الغلام، وهو يقول: (الحمد لله الذي أنقذه بي من النار) [البخاري].
***
أمر الله -عز وجل- المسلمين بالدعوة إلى الإيمان به وعبادته، فقال سبحانه: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} [آل عمران: 104].
وقال الله تعالى مبينًا فضل الدعوة إليه: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين} [فصلت: 33].
وقال صلى الله عليه وسلم: (من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله) [مسلم].
وللدعوة إلى الله آداب يتحلى بها المسلم، منها:
إخلاص النية: الإخلاص هو السر في نجاح الداعي إلى الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى) [متفق عليه].
الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة: المسلم -في دعوته غيره- يستخدم الكلمة الطيبة، ويبتعد عن الفحش والتفحش، قال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} [_النحل: 125].
الفهم الجيد للدين: لا بد أن يكون الداعي إلى الله على علم بأحكام الدين، ولكي يتحقق له ذلك فيستحب له حفظ القرآن الكريم، ومن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم قدر ما يستطيع حتى يستدل بها في دعوته، يقول تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} [يوسف: 108].
القدوة الحسنة: الداعي قدوة لغيره، ولذلك عليه أن يحرص على العمل بما يعلم، وأن يتخلق بما يدعو إليه وإلا كان ممن قال الله فيهم: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} [البقرة: 44].
واحذر أن تكون ممن قال الشاعر فيهم:
يا أيهَــا الرَّجُــُل المعـلِّـمُ غَيـرَه
هـَلا لِنَفسـِـكَ كـَانَ ذَا التَّعْلِـــيم
فلابد أن يكون الداعي طيب الأخلاق، حسن السيرة. وقد جاء رجل إلى السيدة عائشة -رضي الله عنها- فسألها: ماذا كان خلق رسول الله؟ فقالت: كان خلقه القرآن [مسلم]. أي أنه صلى الله عليه وسلم كان يتصف بكل صفات الخير التي يدعو الناس للتمسك بها من خلال آيات القرآن الكريم والسنة النبوية.
وليحذر الداعي من الانسياق في المعاصي مع الناس، ويبتعد عن مواضع التهم والشبهات، قال صلى الله عليه وسلم: (.. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى، يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل مَلِك حِمَى، ألا وإن حِمَى الله محارمه) [مسلم].
البعد عن مواضع الخلافات: الداعي يبتعد عن مواضع الخلاف ما وسعه ذلك، فيتحدث إلى الناس في الأمور المتفق عليها، حتى لا يتعرض للدخول في جدال لا طائل تحته، أو لرياء يُذهب ثواب عمله.
البدء بالأهم: الداعي إلى الله يتدرج في دعوة الناس، فيدعوهم إلى الفرائض قبل السنن، ويدعوهم إلى الأمور الواجبة قبل الأمور المستحبة.
بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى أهل اليمن، فقال له: (إنك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله -عز وجل- فإذا عرفوا الله، فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا فعلوا، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تُؤْخذ من أغنيائهم، فَتُردُّ على فقرائهم، فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتوقَّ كرائم أموالهم (لا تأخذ أفضلها عندما تجمع زكاة أموالهم) [مسلم].
الرفق واللين: المسلم يدعو غيره بالرفق واللين، قال تعالى: {ولو كنتم فظًا غليظًا لانفضوا من حولك} [آل عمران: 159] وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينـزع من شيء إلا شانه) [مسلم وأبو داود].
الذكاء والفطـنة: المسلم ذكي وفطن، يعرف كيف يدعو الناس إلى الله، وكيف يتحدث إليهم ويقنعهم، وهو دائمًا يختار الوقت المناسب لدعوته.
فهم شخصية المدعوّ: الداعي إلى الله لابد أن يكون بصيرًا عارفًا بمن يدعوه فيتفهم شخصيته، ويحسن الطريقة التي يدعوه بها، وما يناسب شخصًا قد لا يناسب شخصًا آخر. ومن الأفضل للداعي أن يعرف شيئًا عن ظروف المدعو الاجتماعية.
مخاطبة الناس على قدر عقولهم: المسلم إذا دعا غيره كان عليه أن يراعي حاله ومستواه، فمن الناس من يناسبه الكلام الفصيح، ومنهم من يناسبه الكلام البسيط المفهوم، قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: (حدِّثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذَّب الله ورسوله) [البخاري].
البدء بدعوة الأهل والأقارب: المسلم يبدأ بدعوة أهله وأقاربه، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحريم: 6]. ويقول تعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين}. [الشعراء: 214]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ابدأ بمن تعول) [الطبراني].
عدم اليأس: الداعي إلى الله لا ييأس إذا صادف رفضًا ممن يدعوه، فعليه أن يدعو ويترك أمر الهداية إلى الله، قال تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت والله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين} [القصص: 56].
1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امير الظلام
Admin
Admin



ذكر عدد الرسائل : 1404
العمر : 29
عنوان فصلك : 9/3
اسمك الحقيقي : صخر حنونه
المادة المفضلة : العلم نور
توقيع المدرسه : أدااب اسلامية "" مدمج "" 15781612
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

أدااب اسلامية "" مدمج "" Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدااب اسلامية "" مدمج ""   أدااب اسلامية "" مدمج "" Emptyالخميس مارس 19, 2009 6:21 am

جزاك الله خير هاني علي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امير الظلام
Admin
Admin



ذكر عدد الرسائل : 1404
العمر : 29
عنوان فصلك : 9/3
اسمك الحقيقي : صخر حنونه
المادة المفضلة : العلم نور
توقيع المدرسه : أدااب اسلامية "" مدمج "" 15781612
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

أدااب اسلامية "" مدمج "" Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدااب اسلامية "" مدمج ""   أدااب اسلامية "" مدمج "" Emptyالخميس مارس 19, 2009 6:22 am

مشكور لك هاني يسلموو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امير الظلام
Admin
Admin



ذكر عدد الرسائل : 1404
العمر : 29
عنوان فصلك : 9/3
اسمك الحقيقي : صخر حنونه
المادة المفضلة : العلم نور
توقيع المدرسه : أدااب اسلامية "" مدمج "" 15781612
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

أدااب اسلامية "" مدمج "" Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدااب اسلامية "" مدمج ""   أدااب اسلامية "" مدمج "" Emptyالخميس مارس 19, 2009 6:22 am

مشكور لك علي المعلومات المميزه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إسماعيل
عضو ماسي
عضو ماسي
إسماعيل


ذكر عدد الرسائل : 509
العمر : 30
عنوان فصلك : 9/3
اسمك الحقيقي : اسماعيل
المادة المفضلة : عربي
توقيع المدرسه : أدااب اسلامية "" مدمج "" 15781612
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

أدااب اسلامية "" مدمج "" Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدااب اسلامية "" مدمج ""   أدااب اسلامية "" مدمج "" Emptyالخميس مارس 19, 2009 6:22 am

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أ.ابوصهيب
مراقب عام
مراقب عام
أ.ابوصهيب


ذكر عدد الرسائل : 353
العمر : 38
عنوان فصلك : كل الصفوف
اسمك الحقيقي : ضياء
المادة المفضلة : المواد الاجتماعية
توقيع المدرسه : أدااب اسلامية "" مدمج "" 15781612
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

أدااب اسلامية "" مدمج "" Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدااب اسلامية "" مدمج ""   أدااب اسلامية "" مدمج "" Emptyالجمعة مارس 20, 2009 5:13 pm

مشكور يا هاني على هالمواضيع الدينية المميزة
وجزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أ.ابوصهيب
مراقب عام
مراقب عام
أ.ابوصهيب


ذكر عدد الرسائل : 353
العمر : 38
عنوان فصلك : كل الصفوف
اسمك الحقيقي : ضياء
المادة المفضلة : المواد الاجتماعية
توقيع المدرسه : أدااب اسلامية "" مدمج "" 15781612
تاريخ التسجيل : 05/03/2009

أدااب اسلامية "" مدمج "" Empty
مُساهمةموضوع: رد: أدااب اسلامية "" مدمج ""   أدااب اسلامية "" مدمج "" Emptyالجمعة مارس 20, 2009 5:15 pm

مشكور يا هاني على هالمواضيع الدينية المميزة
ويعطيك العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدااب اسلامية "" مدمج ""
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قضايا اسلامية""الاحتكار
» قضايا اسلامية"المـــــــــــوضة
» قضايا اسلامية"الســـــــــــــحر
» قضايا اسلامية" الشورى
» قضايا اسلامية"القروض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سليمان سلطان :: :: :: .•:*¨`*:•. ][المنتديات العامه :: :: .•:*¨`*:•. ][ :: المنتدي الاسلامي-
انتقل الى: